آخر الأخبار

الأربعاء، 3 يونيو 2015

5 مشاريع عملاقة ينتظرها العالم في المستقبل القريب




تتطلع عيون العالم إلى 5 مشاريع عملاقة من المتوقع إنشاؤها خلال المستقبل القريب، لتكون من أضخم المشاريع في العالم؛ وهي:
1- دبي وورلد سنترال
 هو مشروع استراتيجي أطلقته الإمارات لتلبية احتياجات دبي في مجال الطيران، والسياحة، والتجارة، والخدمات اللوجستية حتى عام 2050.
1
ويتمحور المشروع متعدد المراحل حول بناء مطار دولي جديد يحمل اسم مطار آل مكتوم الدولي والذي من المخطط أن يكون أضخم مطار في العالم، على مساحة تبلغ 140 كيلومترًا مربعًا في منطقة “جبل علي”.
ويعد الهدف من تشييد هذا المشروع هو وصول مطار دبي الدول إلى أقصى طاقته الاستيعابية خلال الأعوام القليلة المقبلة لاستقبال ما يزيد على 200 مليون مسافر وشحن 16 مليون طن من البضائع سنويًا مما يفوق ما يتم شحنه حاليًا من خلال مطار هونج كونج الدولي بثلاث مرات.
ويتضمن المشروع 6 مناطق متخصصة هي: “دبي وورلد سنترال”، و”مدينة دبي اللوجستية”، و”المدينة السكنية”، و”المدينة التجارية”، و”مدينة الغولف”، و”مدينة الطيران”، فيما يصل إجمالي كُلفة المشروع إلى 120 مليار درهم (32 مليار دولار).
2- منطقة أعمال سونغدو الدولية 
2
المنطقة الحضرية الأكثر مستقبلية في العالم، هي مدينة ذكية بنيت من الصفر على مساحة 1500 فدان من الأراضي المستصلحة على طول الواجهة البحرية لمدينة إنشيون وتبعد نحو 65 كيلومترًا جنوب غرب مدينة سيول بكوريا الجنوبية، ثاني أكثر مدينة مأهولة بالسكان في العالم وتتصل بمطار إنشيون الدولي عن طريق جسر خرساني طوله 12.3 كيلومترًا يدعى جسر إنشيون.
تتبنى المنطقة تصورين حضريين رئيسين، الأول هو إدماج المطار في المركز الحضري للمدينة بدلاً من إقصائه بعيدًا خارج المدينة مما يسمح برحلات أقصر من وإلى المدينة، وهو نمط تخطيطي آخذ في الانتشار في القرن الواحد والعشرين مع ازدياد استخدام الطيران كوسيلة للسفر بين عدد أكبر من الناس.
المبدأ الثاني هو التواجد المطلق والذي يعني أن كل جهاز أو خدمة داخل المدينة سترتبط بشبكة معلوماتية من خلال تقنية الحوسبة اللاسلكية مما يفتح الطريق أمام المزيد من الترابط والتزامن داخل المدينة بشكل لم يسبق له مثيل من قبل، وأحد الأمثلة على ذلك هو نظام سونغدو لتصريف القمامة والذي لن يعتمد على شاحنات القمامة التقليدية؛إذ ستقوم شبكة من الأنابيب بشفط القمامة مباشرة من صناديق القمامة في البيوت ونقلها عبر الأنابيب إلى مراكز المعالجة حيث يتم تصنيفها والتعامل معها بالطريقة المناسبة.
وتسعى سونغدو إلى أن تكون نموذجًا رائدًا في الاستدامة كما أنها تخصص 40% من مساحتها للأماكن المفتوحة مثل الحدائق العامة وستكون أول مدينة خارج الولايات المتحدة الأمريكية التي تتبع مقاييس الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة بإنشاء وتشغيل مبانٍ مراعية للبيئة وعالية الأداء بناءً على عدة مقاييس مثل توفير الطاقة والكفاءة المائية وانبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون وتحسين البيئة الداخلية للتصميم.
3- قطار اليابان المغناطيسي المعلق
3
القطارات المغناطيسية المعلقة ليست اختراعًا جديدًا، إذ تعود المحاولات الأولى لصنعه إلى أوائل القرن الفائت تحديدًا عام 1902 على يد الألماني “ألفريد زيدن” إلى أن تم بناء أول قطار معلق يمكن للناس ركوبه عام 1984 في برمنجهام بإنجلترا لكنه كان مازال بطيئًا مقارنة  بالقطارات المعلقة اليوم كما أنه طول الخط لم يتخط 600 متر فقط.
أما أكثر المحاولات المبكرة جدية ونجاحًا هي قطار شانجهاي المغناطيسي المعلق الذي يعمل في شنجهاي بالصين، ويعتبر أول خط قطار مغناطيسي معلق تجاري في العالم. بدأ العمل في إنشاء الخط في 2001 وبدأت الخدمة العامة في 2004، وتبلغ السرعة القصوى الحالية 431 كم/ساعة، مما يجعله أسرع قطار في العالم يعمل في الخدمة التجارية منذ عام 2004.
في عام 2003 حطمت اليابان رقمًا قياسيًا بقطارها المعلق طراز MLX01 بسرعة 581كم/ساعة ثم عادت لتحطم هذا الرقم من جديد خلال العام الجاري مرتين بقطارها المعلق طراز L0 والذي وصلت سرعته في القياس الأول 590كم/ساعة ثم كسرت هذا القياس مجددًا بعد عدة أيام بقطار سرعته 603كم/ ساعة.
بعد الانتهاء من تنفيذ المشروع سيكون هذا القطار قادرًا على القيام برحلة من نيويوررك إلى لوس أنجلوس خلال 7 ساعات و 45 دقيقة فقط، رغم أن الرحلة ذاتها تستغرق أكثر من 41 ساعة بالسيارة. كما أن القيام برحلة من كيب تاون إلى القاهرة قد يستغرق 17 ساعة و 30 دقيقة فقط، رغم أن هذه الرحلة بالسيارة قد تستغرق أكثر من 6 أيام ونصف!
4- مدينة مصدر
4
مدينة مصدر هي أول مدينة خالية من الكربون والنفايات في العالم كما أنها أول مدينة تعمل بالكامل بالطاقة الشمسية ومصادر الطاقة المتجددة الأخرى.
وسيمتد هذا المشروع على مساحة 6 كيلومترات، ويتسع 40 ألف نسمة من السكان و 50 ألفًا من الزائرين والعاملين بالمدينة، بتكلفة تقدر بـ22 مليار دولار، كما أنها ستكون مقرًا لكبرى شركات الطاقة البديلة والتكنولوجيا في العالم مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة والمقر الأول لشركة سيمينز الألمانية في الشرق الأوسط.
وتتميز المدينة الجديدة أيضًا بأن المواد والتصاميم المستخدمة في تشييدها ضمن معايير الاستدامة؛ فالألمونيوم المستخدم في المباني مُعاد تدويره بالكامل، كما أن المدينة تم بناؤها بحيث ألا تكون أشعة الشمس عمودية فيشعر السكان بتيارات الهواء في ممرات المدينة الضيقة بطبيعة الحال لتوفر أكبر قدر من الظل، كما تم بناء العديد من الأبراج الهوائية التي تمتص الهواء من أعلى وتعيد توزيعه من الفتحات السفلية ليبقى الجو باردًا ومنعشًا بصورة طبيعية.
المدينة تمنع استخدام السيارات وتوفر بدلاً من ذلك أنظمة نقل أوتوماتيكية عمومية ذات سرعة عالية مثل السيارات الكهربائية والسيارات دون سائق لنقل القاطنين إلى أي مكان دون الحاجة إلى القيادة، ومن المدهش أيضًا أنالمنشآت لا يوجد بها أزرار للتحكم في الإضاءة أو صنابير للمياه؛ فكل شيء يتم عن طريق مستشعرات الحركة التي تستجيب تلقائياً لحركة الأشخاص.
 5- قناة نيكاراجوا العظمى
5
قناة نيكاراجوا Nicaragua Grand Canal؛ هي قناة مقترحة تفتح طريقًا للشحن البحري تربط المحيط الأطلسي بالمحيط الهادي. وتم اقتراح إنشاء هذه القناة لأول مرة في عهد الاستعمار؛ إذ كتب نابليون الثالث مقالاً في أوائل القرنالتاسع عشر حول فكرة إنشاء هذه القناة، وفكرت الولايات المتحدة الأمريكية في إنشاء هذه القناة، إلا أنها لم تتخذ خطوات جدية في هذا الأمر لأنها اشترت قناة بنما من فرنسا في بداية القرن العشرين.
وبسبب الزيادة المطردة للشحن العالمي قد يتحقق هذا المشروع ليصبح واقعًا، خاصة في ظل الحاجة الاقتصادية الماسة لانشاء قناة رديفة لقناة بنما. ففي حزيران من عام 2013 وافقت الجمعية الوطنية في نيكاراجوا على منح شركة هونجكونج امتياز إنشاء هذه القناة ومنحها أحقية تشغيل القناة50 عامًا، وتنص الموافقة على إمكانية تجديد فترة أخرى بعد انتهاء الخمسين عاما الأولى. علمًا بأن قناة نيكاراجوا يجب أن تكون أطول  ثلاث مرات من مثيلتها في بنما، التي تخترق أضيق نقطة في أمريكا الوسطى. وتتطلب حفر نحو 130 ميلاً(200 كيلومتر) من الممر المائي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق