آخر الأخبار

الاثنين، 20 يونيو 2016

كيف بناء الأهرامات



الأهرامات المصريّة من أكثر الأبنية في العالم التي لاقت دهشة ملايين النّاس بروعتها وإبداع بناءها ، ومع تقدم وتطور العلوم والتكنولوجيا زادت دهشة العالم في إبداعها و تصميمها وبنائها ، فرغم تطوّرنا وتطوّر الآلات المستخدمة في البناء في هذا الزمن إلا أنّ الكثير من المهندسين والعلماء كانوا يحاولون تفسير وإكتشاف كيف تمكّنوا الفراعنة القدماء من بناية هذه الأهرامات ، التي هي عبارة عن قبور ملكيّة ، ولا شك أن هذه الأهرامات كانت تحتاج مهارات وعلوم هندسيّة ودقّة وعلم بالزوايا الهندسيّة والمثلّثات بشكل عالي الدّقة ، فهي إحتاجت كميّة كبيرة من الأحجار الثّقيلة والمتساوية في الأحجام والكثير من العلماء كان من أغلب تساءلاتهم ، كيف تمكّنوا من رفع هذه الأحجار الضّخمة فوق بعضها ليصلوا لمثل هذا البناء المدهش ، الذي أدهش وما زال يدهشنا بروعته .

كيف بناء الأهرامات :

هناك الكثير من العوامل التي ساعدت الفراعنة القدماء على بناية مثل هذه الأبنية المدهشة ولعلّ من أهمّها :

1. بنيت الأهرامات على هضبة الجيزة وهذه المنطقة مميّزة بوجود كميّات كبيرة من الحجارة والرّمال التي كانت من المكوّنات الرئيسيّة لبناء الأهرامات .

2. قربها من نهر النّيل ، ولا ننسى أنّ مجرى هذا النهر كان متّسعاً أكثر من هذا الوقت .

3. كان الفراعنة يدعمون الأهرامات من الزوايا والنواحي السفليّة بأحجار صلبة لضمان تماسكها وثبات بناءها ، فهذا ما جعلها تبقى صامدة لملايين السنوات .

4. أثبتت الكثير من الدّراسات أنّ الماء المأخوذ من مياه نهر النيل كان من المكوّنات الأساسيّة لبناء الأهرامات ، كما نستدل على هذا من نعومة الحجارة عند لمسها .

5. الحجارة كانت ضخمة وكبيرة لكي لا تنجرف مع جري المياه وإنسيابه مهما كانت قوّة إندفاع المياه ، فحجمها كان مهم لضمان بقائها لمثل هذه السنوات التاريخيّة . ونلاحظ عند مشاهدة الأهرامات المدهشة أنّها كانت من أربع جهات وهذا ما جعلها تحتاج أعداد كبيرة وضخمة من الحجارة لبناءها ، كما أنّها إحتاجت العشرون عاماً حتى تمكنوا من إتمام مثل هذا البناء ، ونود أن نذكركم أنّه ما زال الكثير يحاولون تفسير وتحليل بناء الأهرامات ، وكلّما تعمّقوا في تحليل كيفيّة بناءها ، كلّما أثبت العلماء مدى ذكاء ودقّة الفراعنة القدماء ، وهذا ما جعلها تعتبر من عجائب الدنيا ، لكونها فعلاً أعجوبة أذهلت الملايين في هذا العالم .

يوجد تفسيرات كثيرة في بناء الأهرامات منها أنّها بنيت بواسطة النحت في الحجارّة، ولكن العلماء الفرنسيون والأمريكيون اكتشفو ذلك بعد أكثر من ألف وأربعمائة سنة من إثبات القرآن الكريم هذه المعلومة والتي وردت في الآية التالية: "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ " (القصص38).


 لا يوجد إجماع حتى الآن على طريقة بناء الأهرامات المصرية، إلّا أن العلماء وضعوا نظريات تبيّن كيفية بناء الأهرامات وليس من الضروري أن تكون صحيحة، فمن الظاهر لنا أنّ الطرق والأساليب المستعملّة في بناء الأهرامات تطورت، فاستخدم بذلك الكثير من أساليب البناء مع مرور الزمن.

 معظم هذه النظريات تفترض أنّ الأحجار المستخدمة في البناء تم المجيء بها من المقالع الحجرية ثم نحتت على شكل مكعبات باستعمال أزاميل نحاسية الصنع، ثم نقلّت إلى مكان بناء الأهرامات، إلّا أن الاختلاف بين هذه النظريات هو كيفيّة نقل هذه الأحجار إلى مكانها، وتشير نظريات آخرى إلى أنّها بنيّت باستخدام حجر يسمى بحجر الصبّ. توجد بعض الاختلافات فييما يخص القوى البشرية العاملة التي تم استخدامها في بناء الأهرامات فبعض النظريات تشير إلى أنّها بنيت من قبل العبيد الذيم كانوا لدى الفراعنة وهذه الفرضية افترضها العلماء اليونانيون، أمّا الفرضيات التي خلص إليها العلماء في وقتنا الحالي تُشير إلى أنّ الأهرامات المصريّة خاصّة أكبر هرم في الجيزة تم بناؤه من خلال استخدام قوىً عاملة متخصصة في هذا المجال مقابل أجر مادي أو بدلاً من الضرائب التي كانت تُفرض عليهم في ذلك الوقت ، حيث تم اكتشاف مخادع وغرف للعمال في العام (1990)، أمّا الفرضية الأخيرة فتشير إلى أنّها بنيّت بأيدي الأجانب الذين قدموا من فلسطين، وآخر اكتشاف علمّي فيما يتعلق ببناء الأهرامات جاء به عدد من الباحثين الأمريكين والفرنسيين، حيث يؤكدون أنّ الحجارّة الضخمة التي قام باستخدامها الفراعنة في بناء هذه الأهرامات هي عبارّة عن "طين" تم القيام بتسخينه بدرجات حرارة عالية، وهذا ما تحدث عنه القرآن الكريم بدقة تامة في الآية الكريمة السابقة الذكر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق